جنيف/طرابلس (رويترز) –
قالت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) إنها هاجمت الميناء البحري بالعاصمة طرابلس يوم الثلاثاء مستهدفة مستودعا للأسلحة في تصعيد جديد في معركتها للسيطرة على طرابلس.
ولم يورد الجيش الوطني الليبي، الذي يتمركز في شرق البلاد ويقوده خليفة حفتر، في بيانه تفاصيل عن مستودع الأسلحة.
كان الجيش قد قال في وقت سابق ودون تفاصيل إنه استهدف سفينة تركية كانت تنقل أسلحة للحكومة المعترف بها دوليا وتتخذ من طرابلس مقرا لها.
وميناء طرابلس بوابة رئيسية لعبور الغذاء والوقود والقمح والواردات الأخرى إلى منطقة العاصمة التي تشهد قتالا منذ أن بدأ الجيش الوطني الليبي هجوما في أبريل نيسان لانتزاع السيطرة على المدينة، مقر الحكومة المعترف بها دوليا والتي تدعمها تركيا.
وقال مسؤولان بالميناء إن السلطات نقلت جميع السفن ومنها ناقلات وقود إلى خارج الميناء بعد هجوم يوم الثلاثاء. وقالت قوات طرابلس إن الجيش الوطني الليبي أطلق أربعة صواريخ.
ويقول دبلوماسيون إن تركيا أرسلت منذ يناير كانون الثاني عدة سفن تنقل أسلحة وشاحنات ثقيلة إلى طرابلس وميناء مصراتة في غرب ليبيا.
ويتلقى الجيش الوطني الليبي، المتحالف مع حكومة موازية في شرق ليبيا، الدعم من الإمارات ومصر والأردن ومرتزقة روس. وموانئ شرق ليبيا ومطاراته خارج نطاق سيطرة قوات طرابلس.
ووقع هجوم يوم الثلاثاء في حين يستعد ضباط من قوات طرابلس والجيش الوطني الليبي للقاء في إطار جولة محادثات ثانية في جنيف من أجل إقرار هدنة دائمة.
وقال غسان سلامة مبعوث الامم المتحدة لليبيا إن الطرفين رفضا للمرة الثانية الجلوس في قاعة واحدة لكنه أبلغ الصحفيين بأنه يأمل في إحراز تقدم.
وأضاف ”رغم أن الوضع على الأرض يظل وضعا الهدنة فيه في غاية الهشاشة… لم يتراجع أحد حتى الآن عن مبدأ قبول الهدنة، والعملية السياسية تحاول إيجاد وسيلة لتحقيق تقدم“.
لكن مسؤولا في حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا لها تساءل في بيان عما إذا كان حفتر مستعدا للتفاوض.
وقال محمد علي عبد الله مستشار حكومة الوفاق ”لا يزال الناس والبلدات والمدن والبنية الأساسية المدنية تتعرض لهجوم من حفتر ومعه الإمارات ومصر والأردن وروسيا“، وأضاف ”نحن بحاجة إلى تحرك حقيقي وجاد الآن“.
وقال سلامة إن وقف إطلاق النار ليس شرطا مسبقا لإحراز تقدم في مسائل أخرى مثل كيفية توزيع إيرادات الدولة من النفط بشكل أفضل قائلا إن المحادثات الاقتصادية تسير ”بشكل جيد“.
وقال ”تسير بشكل جيد على الجانب الاقتصادي لكن الوضع أصعب على الجانب العسكري“.
وتابع سلامة أنه تلقى شروطا من رجال القبائل المتحالفين مع قوات الجيش الوطني الليبي بشأن إنهاء إغلاق موانئ تصدير النفط في شرق البلاد لكنه قال إنها شروط عامة ويتعين التعامل معها في حوار تقوده الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل.