متابعة- “ساحات التحرير”
كشف وزير الدفاع الإيراني السابق حسین دهقان أن القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني كان له دور كبير في إقناع روسيا بأهمية وجودها في سوريا، واصفا إياه بقائد “دبلوماسي”، إذ أنه استطاع إقناع الروس بأن تكلفة التدخل والبقاء في سوريا ستكون ذات جدوى لجميع الأطراف.
وشرح دهقان أن سليماني كان قد تسلم فيلق القدس في مرحلة تمتاز بانعدام الأمن في المنطقة، حيث بدأت طالبان بالظهور بقوة في أفغانستان، وتلاها ظهور داعش في العراق وسوريا.
وقال دهقان إن سليماني “جلب الاستقرار” إلى العراق، مؤكدا أن الولايات المتحدة تسببت بعدم استقرار المنطقة بدعم إسرائيل، وبتمويل من السعودية من أجل الحد من نفوذ طهران في المنطقة، وفق تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية اليوم الاثنين.
ويرى دهقان أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “غامرت بطريقة غير مدروسة” عندما استهدفت سليماني وقتلته، مشيرا إلى أن “الانتقام” لمقتله سيكون “سياسة دائمة” لطهران.
وكان دهقان، الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال 2013-2017، قد قال لوسائل إعلام إيرانية إنه كان قد حلم ليلة الثاني من يناير أنه رأي سليماني في حشد يلوح ويقول “وداعا يا شباب”، وأفاق في الثالث من يناير على نبأ مقتل سليماني.
وحول دور سليماني في الوساطة مع روسيا، قال دهقان إنه عندما بدأ التدخل الروسي في سوريا في 2015 لمحاربة داعش، “كان هناك تواصل بيننا وبينهم واجتماعات من أجل تنسيق التواصل فيما بيننا والتي كان سليماني طرفا هاما فيها”، مشبها سليماني بـ”وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر”، معتبرا أنه كان يتقن فن التفاوض.
وأشار إلى أنه رغم رغبة الروس بقيادة المعارك إلا أن “شهرة سليماني جعلتنا نتفق مع موسكو على أن تقود إيران المعارك على الأرض، فيما تقدم روسيا الدعم الجوي والمشورة للنظام السوري”.
وذكر دهقان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل التعامل مع سليماني “ليس لأنه قائدا عسكريا إنما لقدرته على إدارة الملفات ودوره السياسي، وهو الأمر ذاته الذي جعله مقبولا أيضا عند الرئيس التركي رجب طيب إردوغان”.