كتب الصحافي والمؤلف العراقي قيس حسن على صفحته في الفيسبوك:
يارب، صف لي ما نعيشه الآن فقد عجزنا وحقك عن الفهم. هل نعيش مأساة ام كوميديا؟ ام كلاهما؟ هل تنتهي مأساتنا المضحكة مع الاحد الاوحد بكوميديا سوداء مع حشود من السوقة المبطلين الافاقين؟ مات واحدنا الذي ارهقنا حد الكفر بك وجلس بعده الف واحد فوق رقابنا. فاصبحنا في الف كفر . هل فعلا هناك قدر محتم في هذا الوجود؟ وان كان هناك قدر فلم اخترت لنا ما هو اسوء قدر يمكن ان يعيشه بشر؟ هل لك ثأر معنا؟ هل تحب اختبارنا كما يقول انصارك ؟ حسنا الاختبار غدى بلاء عظيم. اوقفه ولو من اجل راحة لنا ليوم واحد.
ان كنت لا تدري بما فُعل بنا وما جرى علينا، فيمكنك ان تمد ببصرك على بيوت هذه الارض وقراها، ومدارسها، ومشافيها، واسواقها. سترى ما لم يمر ببالك من هوان.
بضعة اشخاص، يجلسون كل صباح ويضعون خناجرهم على رقاب من يقف ببابهم ليستعطيهم كسرة خبز وكف ماء. يضحكون وينحرون ما تتيح لهم قواهم، يتعبون . ثم يبدأون في المساء حفل شواء عامر بارواحنا.
ان كنت تدري بذاك فهذا ما يؤلمنا قطعا لانك راض. وان كنت لا تدري فنرجوك ان تتصفح الواحنا المحفوظة لديك وفيها يومياتنا. اقرأها رجاءا وتأمل. هل مرت بك احداث مثل هذه؟ حتى انت استرحت سابع ايام خلقك. اتعبك البشر وارهقك الخلق . فكيف بنا ونحن بلا سابع ايام الموت وبلا قدرة على الخلق والصنعة والاعادة.
نكرر معك.. هم بضعة اشخاص فقط.
LEAVE A COMMENT