واشنطن- وكالات ومواقع
كشف المفتش العام في البنتاغون لإعادة إعمار أفغانستان، جون سـوبكو، أن كلفة حرب أفغانستان منذ عام 2001 هي الأغلى في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
وبلغ الإنفاق على هذه الحرب، وحتى نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، 776 مليار دولار، مقارنة بـ 771.1 مليار دولار دفعتها واشنطن في إدارة حرب العراق منذ عام 2003.
واعترف تقرير سوبكو بأن الوكالات الفيديرالية الأميركية رصدت منذ بدء حرب أفغانستان نحو 137 مليار دولار لإعادة بناء وتأهيل مرافق عامة داخل الأراضي الأفغانية.
وأشار التقرير الى أن حكومة كابول ستحتاج الى 8.2 مليارات دولار من البنك الدولي لاستكمال مشاريع بنى تحتية وخدماتية وانسانية قبل سنة 2024، من بينها 4.6 مليارات دولار من الولايات المتحدة وحدها.
وأضاف التقرير أن السلطات الأفغانية عاجزة عن تمويل إنفاقها على المدى القصير والتي ستبلغ نحو 5 مليارات دولار وهي تشمل بناء مؤسسات رسمية ومدارس ورواتب موظفين عامين وخدمات صحيّة.
وتستضيف الأمم المتحدة، وفقا للبنتاغون، مؤتمر الدول المانحة لـ أفغانستان قبل نهاية السنة الجارية، وذلك استكمالا لقمة بروكسل عام 2016 والتي تعهّدت برصد 15 مليار دولار لمساعدة الشعب الأفغاني.
يذكر أن الولايات المتحدة خسرت نحو 2400 جنديّ أميركي فضلا عن معالجتها نحو 20 ألف جنديّ جريح أصيبوا في عمليات قتالية ضدّ حركة “طالبان” وتنظيم “القاعدة في أفغانستان.
ويأتي تقرير المفتش العام في وقت تواصل فيه الإدارة الأميركية مفاوضاتها مع “طالبان” بوساطة قطرية وذلك منذ عام تقريبا للانسحاب من أفغانستان ومن دون التوصل الى أي نتيجة حتى الآن.