واشنطن- “ساحات التحرير”
من المقرر أن تشمل خطة السلام الأميركية ضم جميع مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل، إلى جانب معظم غور الأردن، وفقاً لصحيفة “جورناليزم بوست”.
وقال مصدر مقرب من نتنياهو للصحيفة إن “الفلسطينيين المقيمون في الأرض التي تم ضمها، سيتم معاملتهم وفقاً للقانون”، مضيفاً “هذا يعني على الأرجح أنهم سيكونون مقيمين دائمين ولديهم حق اختيار الحصول على الجنسية الإسرائيلية”.
وتكهن المصدر بأن إسرائيل ستطبق السيادة على مدينة معاليه أدوميم والمناطق المحيطة بها أولاً، بدلاً من غور الأردن، الذي كان موضوع اهتمام ونزاع سياسي في الأسابيع الأخيرة.
ومعاليه أدوميم، هي ثالث أكبر مستوطنة إسرائيلية تضم أكثر من 38000 شخص، وستكون أول مستوطنة في الضفة الغربية يتم ضمها من قبل إسرائيل، فهي على بعد خمسة كيلومترات، شرق القدس في اتجاه أريحا، ويمكن أن تكون خطوة نحو ضم غور الأردن في المستقبل.
وقال المصدر إن ضم معاليه أدوميم سيشمل القسم E1 غير المبني من المدينة، والذي تم تجميد البناء فيه لمدة 26 عامًا بسبب الضغط الأميركي.
ويؤكد الفلسطينيون أن البناء الإسرائيلي في منطقة E1 سيجعل من المستحيل بالنسبة لهم أن يكون لهم دولة متجاورة، في المقابل، تؤكد إسرائيل أن E1 ومعاليه أدوميم يجب أن يكونا داخل حدودها النهائية لضمان، التواصل الجغرافي والقدس الموحدة.
وذكرت الصحيفة قد يكون ضم وادي الأردن أكثر تعقيدًا، لأنه قد يهدد الاستقرار في الأردن ومعاهدة السلام مع إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، يعيش حوالي 75 ألف فلسطيني فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة ستشمل 15 مستوطنة معزولة ستكون جيوب إسرائيلية محاطة بالدولة الفلسطينية، لكنها ستكون متصلة بإسرائيل بالطرق ويحميها جيش الدفاع الإسرائيلي كما هي الآن.
وسيتم منح الفلسطينيين أراض غير مأهولة بالسكان في النقب وبالقرب من الحدود بين غزة ومصر، كتعويض عن أراضي 15 مستوطنة داخل منطقة دولتهم في الضفة الغربية، بالإضافة إلى ذلك، سيتم بناء نفق يربط غزة والضفة الغربية.
ولا تتضمن الخطة التأسيس الفوري لدولة فلسطينية، بدلاً من ذلك، يتوقع أن تعمل إسرائيل بمسار واضح نحو تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، قال الدكتور مايك إيفانز، أحد مستشاري ترامب، ومؤسس متحف أصدقاء صهيون في القدس، أنه بموجب الخطة الأميركية يجب أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، بالإضافة إلى عدم إعطاء الفلسطينيين أي مجال جوي أو القدرة على إبرام معاهدات.