واشنطن- متابعة “ساحات التحرير”
في مؤتمر صحافي اليوم قال المبعوث الاميركي الخاص بإيران براين هوك إن النظام في طهران مستمر في قمع المتظاهرين والعقوبات الأميركية على إيران فعالة للغاية وأثرت على الوضع الاقتصادي، مؤكدا “النظام الإيراني أمام أزمة مصرفية كبيرة”.
وأوضح أن “الإدارة الاميركية وضعت قائدا إيرانيا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات” منوها إلى أن “القائد الكبير في الحرس الثوري الذي تم إدراجه ضمن قائمة العقوبات هو حسن شهربور لدوره في قمع التظاهرات”.
وبيّن أن ” إيران خسرت نحو 200 مليار دولار نتيجة العقوبات الاميركية والنظام الإيراني يدير الأزمة الاقتصادية بطريقة سيئة بعد العقوبات الأميركية الأشد” مؤكدا “سنواصل سياسة العقوبات للضغط على النظام الإيراني”.
وقال هوك إن “النظام الإيراني بدأ بتزوير الانتخابات المقبلة من الآن”.
ويواجه النظام الإيراني احتجاجات داخلية بسبب الأوضاع الاقتصادية والفساد، وقال هوك “تلقينا أكثر من 88 ألف معلومة وصور فيديو من إيران لمذبحة على يد النظام”، عبر الخط الساخن الذي أنشأه وزير الخارجية مايك بومبيو منذ شهرين لمساعدة الإيرانيين.
وأكد هوك أن إيران تعاني من أزمة في إعداد الميزانية بسبب خسائر النفط التي تجاوزت 200 مليار دولار، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتطبيق مزيد من الضغوط والعقوبات على إيران.
وأعلن أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قيادي بالحرس الثوري الإيراني، في أحدث عمل أميركي ضد إيران.
وشدد هوك على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وقال إنها “ليست بحاجة إلى تخصيب اليورانيوم” إذا أرادت الحصول على طاقة نظيفة.
وكانت طهران قد أعلنت خفض التزاماتها في الاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبري بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من هذا الشهر.
ورحب هوك بتفعيل الأوروبيين آلية فض النزاع النووي مع إيران، وقال إنها يمكن أن تؤدي إلى “تفعيل عقوبات الأمم المتحدة” ضد طهران، مشيرا إلى مخالفة طهران لقرارات مجلس الأمن الخاصة بتخصيب اليورانيوم خمس مرات.
وقال إن سياسية الضغوط الأميركية على إيران ستزداد لخنق اقتصادها ومنعها من توفير تمويل لوكلائها وعلى رأسهم حزب الله اللبناني، الذي فرضت بريطانيا عقوبات عليه، الجمعة، شملت لأول مرة شقه السياسي.
وتحت وطأة الضغوط المتبعة ضد طهران، توقع هوك تصاعد الاحتجاجات الشعبية في إيران في عام 2020 قائلا إن “النظام (الإيراني) يواجه مشكلة في شرعيته”، كما توقع المبعوث الأميركي تصاعد الاحتجاجات في العراق ولبنان.
تعليقات فيسبوك