واشنطن- متابعة “ساحات التحرير”
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إن شكوكا تساوره بخصوص الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران، وقال “قد يكون أحد ارتكب خطأ”.
وأضاف ترامب “لدي شعور بأن شيئا فظيعا حدث للطائرة الأوكرانية” التي كانت من طراز بوينغ وقتل جميع ركابها الـ176.
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي، فيما نقل موقع نيوزويك عن مسؤولين أميركيين قولهما إن الطائرة المنكوبة اعترضها نظام صواريخ إيراني مضاد للطائرات.
ونسبت نيوزويك لمسؤول في البنتاغون ومسؤول رفيع في الاستخبارات الأميركية، قولهما إن تقييم وزارة الدفاع الأميركية هو أن الحادث كان عرضيا، مشيرين إلى أن الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات فعّلت على الأرجح بعد شن إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عراقيتين تضمان قوات أميركية.
شبكة CBS أفادت نقلا عن عن مسؤولين أميركيين بأن “الإدارة الأميركية واثقة من أن إيران أسقطت الطائرة الأوكرانية بعد قصف قاعدتين في العراق”.
وقال المحققون في وقت سابق إنهم ينظرون في فرضيات عدة بشأن الحادثة بما في ذلك احتمال تعرضها لضربة بصاروخ أرض-جو أو عملية إرهابية أو عطل في المحرّك، وفق ما أفاد مسؤول أوكراني.
وذكر مركز الأبحات IHS Markit في مذكرة نشرها الخميس، أن الطائرة الأوكرانية “من المحتمل أنها أسقطت بصاروخ SA-15 أطلقه الحرس الثوري”، مشيرا إلى أن ذلك وقع عن طريق الخطأ على الأرجح.
وجاء في المذكرة أن “البيانات العامة المتوفرة حول الرحلة UIA752 لا تتوافق مع زعم منظمة الطيران المدني الإيرانية أن الطائرة كانت تحاول العودة إلى المطار”.
وختمت بالقول إن “الطائرات التجارية تواجه خطرا كبيرا باحتمال إسقاطها على يد الدفاعات الجوية الإيرانية في أو قرب المجال الجوي الإيراني بسبب التصعيد العسكري المستمر مع الولايات المتحدة”.
وأقلعت الطائرة الأوكرانية عند الساعة 2:40 ت.غ من مطار الإمام الخميني في طهران، متجهة إلى مطار بوريسبيل في كييف ثم اختفت عن شاشات الرادار بعد دقيقتين عندما بلغت ارتفاع ثمانية آلاف قدم، بحسب منظمة الطيران المدني الإيرانية.
وتحطمت الطائرة في وقت كانت إيران تطلق صواريخها باتجاه قاعدتين عسكريتين عراقيتين تضمان قوات أميركية، ردا على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، حيث أشارت المعلومات إلى أن عددا من تلك الصواريخ أخطأ الهدف، وسقطت في أماكن أخرى.
يذكر أن الطائرة المنكوبة من طراز بوينغ 737-NG خصعت للفحص التقني قبل يومين على سقوطها ومقتل ركابها الـ176، فيما يعود تاريخ إنتاجها إلى عام 2016.