واشنطن- متابعة “ساحات التحرير”
اعتبر الباحث ماكس بوت من مجلس العلاقات الخارجية الأميركي في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أن قتل سليماني كان قرارا خطيرا.
وأوضح أن “العملية جعلت منه أكبر قائد عسكري أجنبي تقتله الولايات المتحدة منذ إسقاط الطائرة التي كانت تقل الأميرال إيسوروكو ياماموتو في 1943″، في إشارة إلى الياباني الذي خطّط لهجوم بيرل هاربور في ديسمبر 1941”.
ويرى الخبير في الشؤون الإيرانية ويل فالتون أنه في الماضي كان خطر قتل سليماني يعتبر مرتفعا جدا.
ويضيف “اتسعت رقعة مهامه ونفوذه، وقررت إدارة ترامب أن نفوذ سليماني وقدرته على تحريك الأحداث في المنطقة تحولا الى تهديد خطير جدا يجب معالجته”.
وبالعودة إلى الوراء قليلا تقول صحيفة نيويورك تايمز في مقال نشر الجمعة إن قوات خاصة أميركية تعقبت موكب سليماني في إحدى الليالي في يناير 2007 أثناء سفره من إيران إلى شمال العراق.
وتضيف أن القوة الخاصة لم تقم بإطلاق النار في حينه وتركت موكب سليماني يختفي تحت جنح الظلام، إذ أن الإدارة الأميركية آنذاك لم تتخذ قرارا بقتله.
وقال قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية المشتركة الجنرال ستانلي ماكريستال في مقال سابق إنه قرر في حينه أن تتم مراقبة موكب سليماني فقط وأن لا يتم استهدافه تجنبا للقتال والتبعات السياسية التي قد تحدث من جراء ذلك”.
ويقول الخبير في مجال الإرهاب والجماعات المتشددة في الشرق الأوسط بمعهد هودتسون مايكل بريجنت إن الرئيس الاميركي دونالد اتخذ قرارا صائبا عندما أمر بقتل سليماني نظرا لأنه كان يخطط لقتل مزيد من الاميركيين.
ويضيف في مقال نشرته محطة فوكس الإخبارية الأميركية أن ترامب كان أمام خيارين أما أن يقتل سليماني أو يتركه يقتل المزيد من الأميركيين في المستقبل.
ويتابع أن “ترامب أظهر قوة وحزما تجاه إيران على عكس سلفه أوباما الذي كان يتعامل بضعف مما تسبب في زيادة خطر إيران”.
ويختتم “لقد فعل ترامب ما كان يجب على الرئيس أوباما فعله منذ سنوات”.