ترامب يتهم إيران بتخصيب اليورانيوم سراً ويقول العقوبات ستزداد “بشكل كبير”

واشنطن/فيينا (رويترز) –

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران يوم الأربعاء بتخصيب اليورانيوم سرا ولفترة طويلة وحذر من أن العقوبات الأمريكية ستزيد قريبا و“بشكل كبير“، فيما عقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اجتماعا طارئا بشأن انتهاك طهران للاتفاق النووي.

واستغلت واشنطن اجتماع مجلس محافظي الوكالة لاتهام إيران بالابتزاز بعدما تجاوزت حد تخصيب اليورانيوم المسموح به بموجب الاتفاق، لكنها عبرت عن استعدادها لإجراء محادثات مع طهران.

وقال ترامب على تويتر ”لطالما كانت إيران تخصب (اليورانيوم) سرا في انتهاك كامل للاتفاق الرديء الذي تكلف 150 مليار دولار والذي أبرمه (وزير الخارجية السابق) جون كيري وإدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما“.

وأضاف ”تذكروا أن أجل هذا الاتفاق كان سينقضي خلال سنوات قليلة. العقوبات ستزيد قريبا وبشكل كبير“.

* إيران: ليس لدينا ما نخفيه

رد كاظم غريب آبادي سفير إيران لدى الوكالة يوم الأربعاء على اتهامات ترامب، قائلا إن كل نشاط نووي تقوم به إيران يخضع لمراقبة الوكالة.

وأضاف آبادي للصحفيين بعد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، الذي دعت إليه الولايات المتحدة، ”ليس لدينا ما نخفيه“.

وقال في مقابلة نشرتها صحفية ألمانية في وقت سابق يوم الأربعاء إن طهران مستعدة للحفاظ على الاتفاق النووي إذا أوفت الأطراف الموقعة عليه بالتزاماتها.

وأضاف لصحيفة دي فيلت الأسبوعية ”يمكن التراجع عن كل شيء خلال ساعة واحدة إذا أوفى كل شركائنا في الاتفاق أيضا بالتزاماتهم بموجبه“.

وقالت بعثة الولايات المتحدة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أثناء اجتماع مجلس المحافظين المغلق ”لا يوجد سبب منطقي لأن تتوسع إيران في برنامجها النووي، كما لا يوجد سبب في قراءة هذا (الموقف) بخلاف أنه محاولة فظة وواضحة لابتزاز المجتمع الدولي بالحصول على أموال منه“.

وأضافت ”ندعو إيران إلى التراجع عن الخطوات النووية الأحدث ووقف أي خطط لاتخاذ خطوات أخرى في المستقبل. أوضحت الولايات المتحدة أنها مستعدة للتفاوض دون شروط مسبقة. ونعرض على إيران إمكانية تطبيع العلاقات معها بصورة كاملة“.

وخلال اجتماع آخر مغلق مع الدول الأعضاء يوم الأربعاء أكد مفتشو الوكالة أن إيران تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء 4.5 في المئة، أي بما يفوق مستوى 3.67 في المئة الذي يسمح به الاتفاق. وقال دبلوماسيون مطلعون إن هذا الانتهاك هو الثاني خلال أسبوعين.

وقال مصدر مخابرات غربي لرويترز ”تشير آخر الخطوات إلى أن قيادة طهران اتخذت قرارا بالانتقال لموقف الهجوم لكسب أرض في مواجهة المجتمع الدولي والتوصل إلى حل للتخلص من قيودها“.

* معضلة القوى الأوروبية

قال دبلوماسيون من العديد من دول المجلس إن جدلا ناريا سيدور على الأرجح بين المبعوثين الإيراني والأمريكي خلال الاجتماع المغلق، لكنهم لا يتوقعون أن يتخذ المجلس أي إجراء ملموس.

وبينما تنتهك إيران بنود الاتفاق الذي تراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذه، فإن الوكالة ليست طرفا في الاتفاق ولم تنتهك طهران اتفاق الضمانات الملزمة به تجاه الوكالة.

ولا تزال بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرس خطواتها المقبلة، وهي في حيرة من أمرها إزاء إبداء غضبها من انتهاكات إيران للاتفاق في الوقت الذي تريد فيه الحفاظ على هذا الاتفاق الذي اعتبره الموقعون عليه في عام 2015 ضروريا لمنع نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

 

Related Posts

LEAVE A COMMENT

Make sure you enter the(*) required information where indicated. HTML code is not allowed