مات ثائر وانتصر الغريب

كتب قيس حسن في صفحته على الفيسبوك:

الشاب الذي قتل ثائر. استعد لفعلته أيام طويلة، راقب الضحية، سأل عنه فقيل له أن يساعد الفقراء، ويحب بلده وأهلها، لكنه في سره كان يرفض هذا الوصف، فكبيره الذي أمره بالقتل، رجل متدين، يصلي ويصوم ويعبد إلله حق عبادته. ولكي يطمأن قلبه، ذهب لصفحة ثائر في الفيس بوك، قرأ كلماته عن وطنه وعن أهله الفقراء، قرأ كيف يساعد المحتاج ويبكي لحال المتعبين. أغلق الصفحة ودخل لصفحة آمره فشاهده وهو يصرخ بوجه الرافضين لسلطة الموت والدم، يتكلم عن سلطة لا عن وطن، عن حزبه لا عن الفقراء .


حمل عبوته والصقها بسيارة ثائر، وهو يردد مع نفسه، السلطة تنتصر على الانسان، السلطة تقتل من يعارضها، وحين انتهى من مهمته اتصل بآمره على الهاتف، رد عليه صوت غريب، و سأله بلكنة رجل غريب عن العربية بالكاد فهم مقصده: هل أنجزت المهمة؟ رد القاتل بعربية فصيحة، وبصوت جندي مطيع: نعم

مات ثائر وانتصر الغريب.

Related Posts