“ترهات” لم يعد العراق بحاجة إليها

باسم الأنصار*

١. صراع الاجيال الشعرية في العراق انتقل الان وبغباء الى صراع الاجيال في ثورة تشرين الكبرى.. فكل جيل شعري جديد كان يظهر في العراق كان يحاول الغاء الجيل الذي سبقه ويحاول اثبات افضليته من خلال تبجحه بصفات جديدة تميزه عن الجيل الذي سبقه بصفاقة وغباء وتعال لا مبرر له.. والان انتقلت عدوى التعالي والصفاقة والفباء لبعض ابناء الجيل الجديد وذلك من خلال تبجحه الغبي بافضلية جيل التكتك على الاجيال السابقة.. حقيقة لا اعرف بالتحديد من الذي يردد هذه الاسطوانة المشروخة التي تنسى ظروف كل جيل ولكنني اعرف بان هذه النبرة تخلق النفور والقطيعة بين الاجيال وتخلق التنافس اللاشريف بينها مع اننا بامس الحاجة الى التكافل والتضامن معا بوجه نظام المنطقة الخضراء المجرم الذي يفرح كثيرا بالنفور بين الاجيال!


٢. حكاية عراقيي الداخل وعراقيي الخارج التي يطلقها في الغالب اصحاب النفوس المريضة بين فترة واخرى وبالاخص كلما احتاج العراق الى الوحدة والتضامن بوجه الاخطار التي تهدد امن وسلامة العراق.. من المسؤول عن اظهار هذه الحكاية التافهة؟.. بالتاكيد المسؤول عن ذلك هو المريض نفسيا والمليء بالعقد والحسد والغيرة من الاخر!
٣. عراقيو الخارج بمن فيهم الاجيال التي ولدت في الخارج ولم تر العراق يوما واحدا في حياتها بذلت وتبذل الغالي والنفيس من اجل خدمة العراق تجدها تواجه من بعض المرضى نفسيا من ابناء الداخل بمقولات تافهة وغبية بل ومضحكة مثل: لماذا لا تاتون الى العراق الان لكي تشاركون في ساحات التحرير ناسين بل ومتناسين بان كل انسان له ظروفه واسبابه لعدم سفره للعراق.. هؤلاء السفلة يخدمون النظام المجرم لانه يريد تفرقة العراقيين ولانه نسي هذا المطي بان نبيه محمد غادر مكة ولم يعد لها وبان امامه علي بن ابي طالب غادر مكة والمدينة وتوجه الى العراق ولم يعد لهما.. وحينما يبدي عراقيو الخارج رايا مخلصا عن ساحات التحرير يظهر لك البعض وخصوصا المتخاذلين منهم بمقولة غبية وتافهة ومضحكة ايضا: يمعود دروح انت كاعد بالخارج وماتعرف شي وانت كاعد وره الكيبورد وتتكلم براحتك عن الثورة!! على اساس هو ابن النعال ينام ويكعد بساحة التحرير وعلى اساس هو يفتهم ويعرف كيف يحلل الامور ناسيا بان تناقل المعلومة ومعرفتها اصبحت اسهل من شرب الماء!!!
خلاصة القول: العراق ليس بحاجة لكل هذه الترهات وذلك لانها لا تخدمه ابدا بل انها تعطل من مسيرته نحو المستقبل وتقدم العون للطرف الثالث الذين هم جزء لا يتجزا نه من دون شك!

*شاعر وكاتب عراقي

Related Posts