الولايات المتحدة تنقل عدداً من عناصر تنظيم داعش إلى مواقع “سرية”

واشنطن- وكالات

أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الثلاثاء، عن إعادة انتشار للقوات الأميركية في سوريا، في وقت ذكر فيه مسؤول بالوزارة نقل الولايات المتحدة لعدد من عناصر تنظيم “داعش” لمواقع “سرية”.

وقال المكتب إن “إعادة انتشار للقوات الأميركية تحدث الآن في شمالي سوريا وشمالي شرقها”.

ولم ترد المزيد من التفاصيل حول المواقع المحددة لإعادة انتشار القوات الأميركية في سوريا.

وأشار مسؤول رفيع في البنتاغون إلى أن القوات الأميركية ما زالت تسيطر على معتقلي “داعش” المحتجزين. وأشار مسؤول في الوزارة إلى أن عددا من معتقلي التنظيم الذين يشكلون “خطورة بالغة” جرى نقلهم إلى “أماكن سرية” لن يكشف عنها.

يأتي هذا في وقت ارتفعت فيه المخاوف بشأن هروب عناصر داعش وعائلاتهم من مواقع احتجازهم خلال العملية العسكرية التي تجريها تركيا برفقة معارضين سوريين موالين لها شمالي سوريا.

وحذر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، من عواقب هروب عائلات مقاتلي داعش، من مخيم في عين عيسى شمالي سوريا، مشيرا إلى أنهم يحملون نفس الفكر الإرهابي المتطرف.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أثار “مخاوف بالغة” إزاء تداعيات فرار مقاتلين من داعش جراء الهجوم التركي، داعيا إلى “خفض تصعيد فوري” في شمال شرقي سوريا.

التحالف يؤكد مغادرة قواته منبج

وأكد التحالف الدولي بقيادة واشنطن الثلاثاء مغادرة قواته منطقة منبج غداة دخول قوات النظام إليها بموجب اتفاق مع المقاتلين الأكراد وتنفيذا لقرار واشنطن بانسحاب الجنود الأميركيين من شمال وشمال شرق سوريا.

وكتب المتحدث باسم التحالف الدولي، مايلز كاينغنز، على حسابه على موقع تويتر، “تقوم قوات التحالف بتنفيذ انسحاب مدروس من شمال شرق سوريا. لقد غادرنا منبج” في شمال سوريا.

وكانت قوات التحالف تتواجد في قاعدة أساسية قرب مدينة منبج.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن قوات النظام السوري سيطرت “بشكل كامل” على مدينة منبج ومحيطها.

وأشارت موسكو إلى أن قواتها تقوم بدوريات على طول “خط التماس” بين الجيش السوري والقوات التركية المتواجدة قرب المدينة، مؤكدة أنها لن تسمح بحصول مواجهات بين الطرفين.

ويسيطر مجلس منبج العسكري، الذي يضم مقاتلين محليين ويرتبط بالإدارة الذاتية الكردية، على المدينة منذ صيف العام 2018، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية منها بموجب اتفاق أبرمته واشنطن مع تركيا آنذاك.

ويتصدى المقاتلون الأكراد منذ أسبوع لهجوم شنته تركيا وفصائل سورية موالية لها في مناطقهم في شمال شرق البلاد، وذلك بعد يومين من انسحاب القوات الأميركية من نقاط حدودية، ما اعتبره المقاتلون الأكراد بمثابة “طعنة” لهم.

Related Posts

LEAVE A COMMENT

Make sure you enter the(*) required information where indicated. HTML code is not allowed