“جيروزاليم بوست”: تدمير أجزاء في العراق من الجسر الإرضي الإيراني نحو سوريا ولبنان

واشنطن- “ساحات التحرير”

أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الصادرة باللغة الانجليزية الخميس، أنه “بعد يوم واحد من انفجار غامض آخر هزّ مستودعات الأسلحة التابعة للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق، ادعت شركة التصوير بالأقمار الصناعية الإسرائيلية أن الجسر البري الإيراني إلى سوريا ولبنان يتعرض لهجوم جدي”.
وفقًا للتقييم الذي صدر يوم الخميس، بحسب الصحافية آنا أهرونهايم كاتبة التقرير فقد “تعرضت ثلاثة مواقع تخزين في منطقة بغداد للهجوم في الشهر الماضي. هذه المواقع هي على الأرجح مخازن ذخيرة، ربما للصواريخ والأسلحة الفريدة” ، مضيفة أن “الهجوم يهدف إلى تدمير الجسر البري الإيراني من طهران إلى سوريا ولبنان وكذلك لمنع القدرة الإيرانية على شن هجمات من الأراضي العراقية ضد الدول المجاورة”.

صورة جوية إسرائيلية لموقع قاعدة بلد قبل ضريها (يسار) وبعده

ويوضح التقرير “يوم الثلاثاء، هزت الانفجارات مستودع أسلحة تابع لقوات الحشد الشعبي بالقرب من قاعدة بلد الجوية على بعد حوالي 80 كم. شمال العاصمة العراقية بغداد. وفقًا لوكالة الاستخبارات الاسرائيلية، التي نشرت صوراً للموقع الذي تم التقاطها يوم الخميس، فقد تم تدمير مواقع التخزين في القاعدة بالكامل في غارة جوية”.
وأضاف “استهدفت غارة سابقة في 12 آب/ أغسطس الجاري مستودع ذخيرة آخر جنوب غرب بغداد ينتمي إلى ميليشيات شيعية تدعمها إيران، مما أسفر عن مقتل مدني وجرح 13 آخرين. وقدرت وكالة الاستخبارات أن المستودع، الذي تبلغ مساحته 140 × 180 م، عائد إلى ميليشيا الحشد الشعبي وكان يقع في قاعدة الصقر العسكرية العراقية. فقد تم تدمير المبنى الرئيسي، مع وجود علامات أضرار جانبية كبيرة، بحسب المخابرات الإسرائيلية”، مضيفًا أنه “بناءً على خصائص الضرر الملحوظة في هذه الصورة، من المحتمل أن يكون الانفجار قد نجم عن غارة جوية أعقبتها انفجارات ثانوية للمتفجرات المخزنة في المكان.”

ويضيف التقرير طفي الشهر الماضي في محافظة صلاح الدين بشمال العراق، هز انفجار قاعدة عسكرية أخرى في آمرلي، مما أسفر عن مقتل شخصين” موضحا “منذ عدة سنوات، تحاول إيران إقامة 1200 كيلومتر من جسر بري يمتد من طهران إلى البحر المتوسط”.

صور إسرائيلية لأجزاء من الجسر الأرضي بين إيران إلى سوريا ولبنان والذي يمر بالأراضي العراقية بعد ضربها

 

ويلفت التقرير “في شهر أيار/ مايو الماضي، أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها المخابرات الاسرائيلية أن إيران تقوم ببناء معبر حدودي جديد – 2.6 كيلومتر. إلى الغرب من معبر البوكمال- القائم الرسمي الذي سيعجل بنقل الأسلحة من طهران إلى مجموعات مثل حزب الله في سوريا أو لبنان”.

وبحسب كاتبة التقرير “حذر المسؤولون الإسرائيليون من أن إيران تحاول ترسيخ نفسها في العراق – وهي دولة شيعية بشكل أساسي – كما فعلت في سوريا، حيث أنشأت وعززت هيكل أمني موازٍ. يوم الثلاثاء ، لمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى دور إسرائيل في الضربات، قائلاً إن إيران ليس لديها حصانة ، في أي مكان”.

 

Related Posts

LEAVE A COMMENT

Make sure you enter the(*) required information where indicated. HTML code is not allowed