مؤشر الديمقراطية العالمي: الحكم في العراق.. إستبدادي

متابعة – “ساحات التحرير”

ذكر  تقرير “مؤشر الديمقراطية” الذي أصدرته مؤخرا “وحدة الاستخبارات الاقتصادية” التي تتبع مجموعة الإيكونوميست البريطانية أن تراجع متوسط درجات واقع الديمقراطية في العالم جاء مدفوعا بتراجع حاد في أميركا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء، وبتراجع أقل حدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي الأخيرة جاء “التدهور في الديمقراطية” بعد “تراجع مطرد” لها منذ عام 2012، عندما بدأت مكاسب الربيع العربي في التراجع.

ويشر تقرير الإيكونوميست إلى أن حوالي نصف شعوب العالم (48..4 في المئة) تعيش في ظل شكل من أشكال الديمقراطية، بينما 5.7 في المئة من الشعوب تعيش في “ديمقراطية كاملة”، لكن النسبة الأخيرة تراجعت من 8.9 في المئة في 2015، ويعيش ثلث شعوب العالم تحت نظم “استبدادية”، وغالبية هؤلاء يعيشون في الصين.

ويوجد في العالم 22 دولة تتمتع بديمقراطية كاملة ما يمثل 13.2 في المئة من دول العالم و5.7 في المئة من شعوبه، ويوجد 54 دولة ذات “ديمقراطية معيبة”، ما يمثل 32.3 في المئة من الدول، و42.7 في المئة من شعوبه، وهناك دول تتمتع بنظم هجينة وهذا يشمل 37 دولة، وهناك أنظمة استبدادية في 54 دولة تمثل 32.3 في المئة من الدول و35.6 في المئة من شعوبه.

ويشر التقرير إلى أن تغير وضعية بعض الدول بالنسبة للديمقراطية سواء للأفضل أو الأسوا، ومن بينها شيلي وفرنسا والبرتغال التي تحولت من “ديمقراطية معيبة” إلى “ديمقراطية كاملة”، وهناك الجزائر التي تحولت من “نظام مستبد” إلى “نظام هجين”، والعراق و”السلطة الفلسطينية” اللذين تحولا إلى “نظامين مستبدين”.

 

 

                                                         قتل المتظاهرين السلميين في العراق (صورة من فرانس برس)

ويشر التقرير إلى أن العراق “تحول من نظام هجين إلى نظام استبدادي نتيجة الإضرابات العنيفة التي اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 ضد الفساد والبطالة”، وكذلك الحال في فلسطين والسبب في الأخيرة هو “الفشل المتكرر لمحاولات المصالحة بين فتح وحماس ما أعاق جهود عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية تأجلت طويلا”.

وقالت الإيكونوميست إن أفضل تغيير إيجابي في المنطقة حدث في تونس “التي تبقى دولة الربيع العربي الوحيدة” التي تحولت من “الديكتاتورية” إلى الحرية الديمقراطية، وقد تقدمت 10 مراكز في التقرير الأخير لتحتل المركز الـ53 عالميا، بعد أن حققت مكاسب في معيار “العملية السياسية والتعددية”، وأشارت إلى أن “أحزابا جديدة أصبحت تسيطر على البرلمان بعد انتخابات 2019 وتم انتخاب سياسي من خارج العملية السياسية رئيسا للبلاد”.

ترتيب الدول الـ10 الأولى ودرجتها (كلها ديمقراطيات كاملة):

1-النرويج (9.87 درجة)
2- أيسلندا (9.58)
3- السويد (9.39)
4- نيوزيلاندا (9.26)
5- فنلندا (9.25)
6- أيرلندا (9.24)
7- الدنمارك (9.22)
8- كندا (9.22)
9- أستراليا (9.09)
10- سويسرا (9.03)

ترتيب دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتصنيف كل واحدة:

1- إسرائيل (7.86- ديمقراطية معيبة)
2- تونس (6.72- ديمقراطية معيبة)
3- المغرب (5.10 نظام هجين)
4- لبنان (4.36- نظام هجين)
5- تركيا (4.09- نظتم هجين)
6- الجزائر (4.01 نظام هجين)
7- الأردن (3.93 نظام استبدادي)
7 مكرر- الكويت (3.93- نظام استبدادي)
8- موريتانيا (3.92- نظام استبدادي)
9- فلسطين (3.89- نظام استبدادي)
10- العراق(3.74- نظام استبدادي)
11-قطر (3.19- نظام استبدادي)
12-جزر القمر (3.15- نظام استبدادي)
13-مصر (3.06- نظام استبدادي)
13مكرر- عُمان (3.06- نظام استبدادي)
14-جيبوتي (2.77- نظام استبدادي)
15- الأمارات(2.76- نظام استبدادي)
16-السودان (2.70- نظام استبدادي)
17- البحرين (2.55- نظام استبدادي)
18- إيران (2.38- نظام استبدادي)
19- ليبيا (2.02- نظام استبدادي)
20-اليمن (1.95- نظام استبدادي)
21-السعودية (1.93- نظام استبدادي)
22- سوريا (1.43- نظام استبدادي)

Related Posts