الغانمي في ذكرى 6 كانون الثاني: جيشكم كان معكم وسيبقى معكم ولن يخذلكم وسيؤدي واجبَه الوطني والدستوري

بغداد:

اكد رئيس اركان الجيش الفريق اول الركن عثمان الغانمي ” ان بلدنا هذه الايام يمر بمرحلة صعبة وتحد جديد وظروف معقدة وأنا على يقين بأن ثقة الشعب العراقي بجيشهم كبيرة في التعامل مع مختلف التحديات”.

وقال الغانمي في كلمة له بمناسبة الذكرى (التاسعة والتسعين) لعيد تأسيس الجيش العراقي ” في هذا اليوم الخالد من كل عام (6 كانون الثاني ) ، نستذكر بإجلال واعتزاز الذكرى (التاسعة والتسعين لتأسيس جيشنا العراقي الباسل) الذي سطر ومعه كافة تشكيلات قواتنا المسلحة واحدة من أعظم المآثر الوطنية البطولية في التاريخ المعاصر لبلدنا وشعبنا عندما استطاع في وقت قياسي تحقيق انتصار مشرف على الإرهابيين مستعيداً بذلك ثقة الشعب والمجتمع الدولي وسمعته ومكانته التاريخية بين جيوش العالم المتقدمة.

واوضح ” مرةً أخرى تمر على بلدنا هذه الايام مرحلة صعبة وتحد جديد وظروف معقدة وأنا على يقين بأن ثقة الشعب العراقي بجيشهم كبيرة في التعامل مع مختلف التحديات بمسؤولية ومهنية عالية.

وبين ” ان جيشنا اليوم يتبوأ مكانة متقدمة بين جيوش العالم المتطورة وقادر على تحمل المسؤولية الوطنية في الحفاظ على أمنه وسيادته كما عهدتموه سابقاً حينما واجه أشرس عدو عرفه التأريخ والمتمثل بداعش الارهابي ، وكان علينا مواجهة هذا التحدي من خلال العمل بروح الفريق الواحد قادة وضباط ومراتب لترميم المنظومة العسكرية وإعادة هيبة الجيش العراقي الذي كان يقاتل ويتدرب في نفس الوقت وهذا ما جعل العالم يقف أجلالاً وأحتراماً لتلك المآثر والتضحيات، وبفضل الغيارى من ابناء قواتنا المسلحة استطعنا من تحقيق انتصار مشرف نال حب واحترام وتقدير وثقة العراقيين والمجتمع الدولي .

وتابع ” في هذه المناسبة العزيزة على قلوب العراقيين نوجه باسم قواتِنا المسلحة رسالة لشعبنا الكريم ، إن هذا الجيشَ هو ذراعكم الطولى وسيفكم البتار وهو سور الوطن وسده المنيع الذي دافع وما يزال يدافع ويتصدى للإرهاب وكل من يحاول المساس بأمنه واستقراره.

واوضح ” اليوم طوينا هذه الصفحة المظلمة من تأريخ العراق ولكننا ماضون بمحاربة الوجه الاخر للإرهاب الا وهو الفساد, ونحن عازمون بالقضاء على هذه الافة واستئصالها جذرياً وتقديم الفاسدين الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل .

واشار الى ان جيشكم الغيورُ كان معكم وسيبقى معكم ولن يخذلكم في يوم من الأيام وسيؤدي واجبَه الوطني والدستوري بكل شرف وإخلاص ومهنية، وهو ابنُ الشعب ورافعُ رايته الخفاقة، فشهداؤه وجرحاه ضحوا بحياتهم وسلامتهم من اجل إن يبقى العراقُ واحداً موحداً حراً وسيداً، وان يعيشَ هذا الشعبُ بخير وأمن وأمان واستقرار.

واكد الغانمي ” أن أبناءكم وإخوانكم في الجيش وباقي القوات الامنية هم صمام الامان للعراقيين وممتلكاتهم فهناك قوات تقاتل الارهاب واخرى تقوم بتأمين وحماية البنى التحتية للمؤسسات الحكومية والاهلية التي هي ملك الشعب العراقي وابناؤه الغيارى.

وبين ” سيشارك جيشنا العظيم بشكل فعال في أعمار العراق وسيسخر كلَ خبراتِه وإمكاناته البشرية والمادية والهندسية في عملية البناء التي يتطلع إليها جميع أبناء شعبنا سواء في المحافظات المحررة والمتضررة ، أو في تلك التي وهبت أبناءها للتحرير من أبناء محافظاتنا الجنوبية.

وتابع ” نغتنم هذه المناسبة لنؤكد على أن أداء المؤسسة العسكرية العراقية شهدت قفزات نوعية في السنوات الأخيرة ، واليوم نجدد العزم على مواصلة بناء جيش عراقي قوي بعقيدة عسكرية هدفها الاسمى حماية العراق وسيادته بعيداً عن الولاءات والانتماءات الضيقة وقادر على حماية المواطنين دون أدنى تمييز.

واوصى الغاني الجيش بالمحافظة على المكتسبات المتحققة واستلهام الدروس المستنبطة من معارك التحرير لتكون قاعدة لكم ترسمون من خلالها خريطة عملكم وانتم تساهمون في بناء جيشكم الآب

Related Posts